هل يموت حبك ...

يا من تسكن ذاكرتي ...
و تسيطر على كلّ عواطفي و دقات قلبي...
تجري بدمي و شراييني و كأنّك الحياة نفسها ...
أو الروح التي تمنحني الحياة ....
حتى أصبحت متأكدة في أنّكَ أنا و أنّكَ بي ....
بل أنتَ أغلى منّي عليّ ...
مجرد سماع صوتك يا سيدي يُذيب أحزاني ...
مجرد رؤيتك تُجمّد و تُثلج همومي و آلامي ...
و أسأل نفسي هل يموت حبك في قلبي بعد رحيلك ...
شجرة حبك تزهّر كلّ يوم في قلبي بأوراق جديدة و مشاعر جديدة كلّها أقوى و أروع ...
إنّك تعيش بروحي بل بكلّ كياني ثمّ بعقلي و بقلبي ...
فوجودك متوازن في داخلي و هو وجود زَرَعَ نفسه زهراً و فلاًّ و مروجاً ....
و أسأل نفسي هل يموت حبك في قلبي بعد رحيلك ...
أعترف أنّ الأنقاض وقعت فوق صدري بعد رحيلك و ضاع الطريق مني ...
فأحاول دفن أشياء عظيمة بداخلي ...
لكنني أفشل في كلّ محاولاتي ...
أََُناجيك بالخيال يا غائب عن عيوني و حاضر بروحي ...
لو تعود الأيام ...
هل من زمان يعيد الطريق لأقدامنا ...
هل من زمان يساعدنا على لملمة أشلائنا ...
فقد تعبت يا سيدي من المشي خلف السراب ...
و يبكى حزني على أزهار ماتت بكفي ...
و تتوارى كلّ الأقمار في هذا الليل الطويل ....
قد ابكي و البكاء غسيل لمتاعب النفس ....
و لَكَم بكيت و لم تغتسل نفسي ...
و في كلّ ليلة أقول قد يأتي السَحَر بوجه مختلف و يشرق الفجر بنور أوضح ...
و أنام على ساعد الحلم و لا أفيق إلاّ على حقيقة واحدة ....
إنّه حلم ...
و أسأل نفسي هل يموت حبك في قلبي بعد رحيلك .....