- verjenia4everصاحب مكان
- عدد المساهمات : 8401
تاريخ التسجيل : 28/08/2009
أتملك قلبــــــــــــــــــاً؟؟؟؟
الجمعة نوفمبر 06, 2009 1:47 am
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كم هو جميل أن تنظر في المرآة فترى نصف ملامحك وتشعر بأن النصف الآخر منها في مكان ما ,
خلف المرآة ربما!
تحب ملامحك كثيراً وتشعر بالرضى وتحمد الله عليها لكنك تحلم بإكتمالها..فهل هناك من لايحب الكمال؟
من منا صادف شخصاً أو ربما أشخاصاً فأحسّ بأنهم هم من يقبعون خلف تلك المرآة ؟..
مؤكد بأن الموضوع خيالي قليلاً لكنه لن يكون غريباً في عالم جميل كل مايسود فيه هو نقاء السرائر وملائكية البصائر
هناك من نقابلهم فنشعر بنقاء قلوبهم ولايحتاجون أي مجهود لنستشف نقائهم..
أتخيل لو أن العالم بأسره قام بصنع جهاز تنقية للشوائب بحجم خاص ليكفي الجميع فتتبعه حملة تصفية لتلك القلوب
قد نحتاج أيضاً لكميات مهولة من الدهان والملمعات بيضاء اللون لنوحد بها لون قلوبنا
أسمع أوصاف كثيرة للقلوب ..
بعضها أقرأه ومنها ما أحسه وقسم آخر يلقي بنفسه عنوة على مسامعي
فلان له "قلب خشب" يستخدم البعض هذا الوصف للإشارة إلى من هو _بنظرهم_
متبلد الأحاسيس ولا فرق عنده بين الجلوس في عُرسٍ من السير في جنازة!
ياترى لو قمنا بطلاء قطعة الخشب النابضة تلك بكمية قليلة من الدهان التي قضينا وقتاً مطولاً لإمتلاكها
ستظهر بالشكل الذي نتصوره؟
ربما نستنزف الكثير من طاقاتنا وإهتماماتنا دون جدوى
فلان يمتلك "قلباً من حجر" هذا ماينعت به "هو" عندما تبدو القسوة عليه كأنها مكتوبة فوق جبينه
وماهي في النهاية إلا إنعكاس لما يفور بداخله ..ولكن
لم نصادف يوماً واقعة تشير إلى أن زيداً رُمي بحجر أزرق فسالت دماؤه
لكن رميه بحجارة بيضاء إستقرت في رأسه مرت كالنسيم العليل!
فطلاؤنا لن يقلل من قسوة تلك الأحجار..
لم أتخيل أن أقابل يوماً ذلك القلب الحجري ولايستثيرني فضولي للتعرف عليه
تردد كثيراً هذا المسمى في الآونة الأخيرة من حولي فكان الجميع يتكلم عن شخصية إعتقدوا بأنها إقتلعت قلبها لتضع حجراً محله
خوفي منها يقتل بداخلي أي فضول لرؤيتها عن قرب مع علمي بأن هذا مقدرٌ حدوثه لامحالة
أكره كوني مجبرة على التعامل مع وضع لا أطيقه..
يقال هذا الفتى "قلبه حديد" إذن هو ذاك الفتى القوي الشجاع الذي لايهاب شيئاً
وعلى عكس ذلك فلن تتربع الشجاعة على كرسي صغير بين كريات الدم ..
لكن لو كان كذلك فالواقع يقر بأن جميعنا جبناء إذ لم يثبت بأن بيننا من يملك قلباً حديدياً
مع إننا للأسف كنا لنستفيد من ذلك الطلاء خوفاً من الصدأ ..
إذا محاولات الطلاء فاشلة في جميع الأحوال لأنها دوماً تشكل غطاءاً يساوي بين الاشخاص بمظاهرهم مع إختلاف الجوهر
كم سيكون ذلك مغذياً لأصحاب النفوس الضعيفة للإبحار في مجرى الإحتيال والتظاهر
فإن لم تتم التنقية من الداخل مافائدة الطلاء؟
ألسنا نحن من يُعنى أولاً عما حوته قلوبنا؟..
كيف يصبح القلب قطعة أثاث وهو مايفترض أن ينبعث منه كل ماهو جميل وسامي ؟
يُقال أيضاً بأن هناك أناساً ولدوا ليكونوا هتلر آخر فهذه طبيعتهم وهكذا قُدر لهم !
الأطفال لايتكلمون بلغة الخداع والخبث نحن من نقوم بتلقينهم مع إختلاف مايحيط بهم من ظروف فصلاحهم وفسادهم يعود أولاً علينا,
لمَ كلنا نحب الأطفال ويعجبنا التأمل إليهم والإبتسام لتصرفاتهم ؟
ألأنهم فطروا أنقياء وتشع البراءة من عيونهم فتشدنا إليهم؟ أم أننا نفتقد طفولتنا وتلك المسميات الجميلة التي شعرنا بها بالنظر إليهم؟
"قلب بريء".. أأصبح حصراً في الأطفال ؟ لكم تمنيت أن يكون جميع البشر أطفالاً
مايثير الحنق أن حتى براءة الأطفال أحياناً نجد من يقوم بتشويهها والقضاء عليها لأغراض دنيئة جداً ..
كل تلك الدهانات والتي ليست بالضرورة أن تكون كذلك فعلياً فقد تكون مشاعرنا نحن
ونقوم بإستنزافها دون دراية أو نسمح للآخرين بإستهلاكها سعياً لصبغ ماتآكل وإستحالت عملية طلاءه ..
فينقلب قلبنا مماثلاً لقلوبهم بعد إستقبال كمية لابأس بها من المشاعر السلبية التي سنكنها لهم ندماً وبكاءاً على مشاعرنا المستبَدة!
وكل هذا لأننا نحن من سمح لهم بذلك فلا أحد سوانا قادر على إدارة دفة سفينة مشاعره وتحديد إتجاهها المبتغى..
ولابأس بالعودة والتراجع قليلاً عند مصادفة إعصار أهوج فتلك ليست هزيمة ولكنها أسلم الطرق للحفاظ على مشاعرنا
كما أن البعض لايقدر قيمتها فلايهمه أن خاض ضمار المعركة ولن يبالي كثيراً حتى لو كان هو الخاسر
لأن في كلتا الحالتين الخسارة ستطالنا نحن أكثر من غيرنا..
أ مازلت تملك "قلباً أبيضاً ناصعاً" ؟ أما زالت تستهويكَ ضحكات الأطفال ويضحكك مايستهويهم أحياناً؟
أتحب أن تنظر في مرآتك لترى نقاء قلبك منعكس في عينيك؟
أتملك قلباً؟!..إن كنت تجيب بالنفي فانظر بداخلك علّك تجد ضالتك التي أغفلتها لسببٍ ما..ستجدها حتماً لو نفضت بعض الغبار..
أما لو كنت العكس
إبتسم فأنت تملك الكثــــــــــــــــــير ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كم هو جميل أن تنظر في المرآة فترى نصف ملامحك وتشعر بأن النصف الآخر منها في مكان ما ,
خلف المرآة ربما!
تحب ملامحك كثيراً وتشعر بالرضى وتحمد الله عليها لكنك تحلم بإكتمالها..فهل هناك من لايحب الكمال؟
من منا صادف شخصاً أو ربما أشخاصاً فأحسّ بأنهم هم من يقبعون خلف تلك المرآة ؟..
مؤكد بأن الموضوع خيالي قليلاً لكنه لن يكون غريباً في عالم جميل كل مايسود فيه هو نقاء السرائر وملائكية البصائر
هناك من نقابلهم فنشعر بنقاء قلوبهم ولايحتاجون أي مجهود لنستشف نقائهم..
أتخيل لو أن العالم بأسره قام بصنع جهاز تنقية للشوائب بحجم خاص ليكفي الجميع فتتبعه حملة تصفية لتلك القلوب
قد نحتاج أيضاً لكميات مهولة من الدهان والملمعات بيضاء اللون لنوحد بها لون قلوبنا
أسمع أوصاف كثيرة للقلوب ..
بعضها أقرأه ومنها ما أحسه وقسم آخر يلقي بنفسه عنوة على مسامعي
فلان له "قلب خشب" يستخدم البعض هذا الوصف للإشارة إلى من هو _بنظرهم_
متبلد الأحاسيس ولا فرق عنده بين الجلوس في عُرسٍ من السير في جنازة!
ياترى لو قمنا بطلاء قطعة الخشب النابضة تلك بكمية قليلة من الدهان التي قضينا وقتاً مطولاً لإمتلاكها
ستظهر بالشكل الذي نتصوره؟
ربما نستنزف الكثير من طاقاتنا وإهتماماتنا دون جدوى
فلان يمتلك "قلباً من حجر" هذا ماينعت به "هو" عندما تبدو القسوة عليه كأنها مكتوبة فوق جبينه
وماهي في النهاية إلا إنعكاس لما يفور بداخله ..ولكن
لم نصادف يوماً واقعة تشير إلى أن زيداً رُمي بحجر أزرق فسالت دماؤه
لكن رميه بحجارة بيضاء إستقرت في رأسه مرت كالنسيم العليل!
فطلاؤنا لن يقلل من قسوة تلك الأحجار..
لم أتخيل أن أقابل يوماً ذلك القلب الحجري ولايستثيرني فضولي للتعرف عليه
تردد كثيراً هذا المسمى في الآونة الأخيرة من حولي فكان الجميع يتكلم عن شخصية إعتقدوا بأنها إقتلعت قلبها لتضع حجراً محله
خوفي منها يقتل بداخلي أي فضول لرؤيتها عن قرب مع علمي بأن هذا مقدرٌ حدوثه لامحالة
أكره كوني مجبرة على التعامل مع وضع لا أطيقه..
يقال هذا الفتى "قلبه حديد" إذن هو ذاك الفتى القوي الشجاع الذي لايهاب شيئاً
وعلى عكس ذلك فلن تتربع الشجاعة على كرسي صغير بين كريات الدم ..
لكن لو كان كذلك فالواقع يقر بأن جميعنا جبناء إذ لم يثبت بأن بيننا من يملك قلباً حديدياً
مع إننا للأسف كنا لنستفيد من ذلك الطلاء خوفاً من الصدأ ..
إذا محاولات الطلاء فاشلة في جميع الأحوال لأنها دوماً تشكل غطاءاً يساوي بين الاشخاص بمظاهرهم مع إختلاف الجوهر
كم سيكون ذلك مغذياً لأصحاب النفوس الضعيفة للإبحار في مجرى الإحتيال والتظاهر
فإن لم تتم التنقية من الداخل مافائدة الطلاء؟
ألسنا نحن من يُعنى أولاً عما حوته قلوبنا؟..
كيف يصبح القلب قطعة أثاث وهو مايفترض أن ينبعث منه كل ماهو جميل وسامي ؟
يُقال أيضاً بأن هناك أناساً ولدوا ليكونوا هتلر آخر فهذه طبيعتهم وهكذا قُدر لهم !
الأطفال لايتكلمون بلغة الخداع والخبث نحن من نقوم بتلقينهم مع إختلاف مايحيط بهم من ظروف فصلاحهم وفسادهم يعود أولاً علينا,
لمَ كلنا نحب الأطفال ويعجبنا التأمل إليهم والإبتسام لتصرفاتهم ؟
ألأنهم فطروا أنقياء وتشع البراءة من عيونهم فتشدنا إليهم؟ أم أننا نفتقد طفولتنا وتلك المسميات الجميلة التي شعرنا بها بالنظر إليهم؟
"قلب بريء".. أأصبح حصراً في الأطفال ؟ لكم تمنيت أن يكون جميع البشر أطفالاً
مايثير الحنق أن حتى براءة الأطفال أحياناً نجد من يقوم بتشويهها والقضاء عليها لأغراض دنيئة جداً ..
كل تلك الدهانات والتي ليست بالضرورة أن تكون كذلك فعلياً فقد تكون مشاعرنا نحن
ونقوم بإستنزافها دون دراية أو نسمح للآخرين بإستهلاكها سعياً لصبغ ماتآكل وإستحالت عملية طلاءه ..
فينقلب قلبنا مماثلاً لقلوبهم بعد إستقبال كمية لابأس بها من المشاعر السلبية التي سنكنها لهم ندماً وبكاءاً على مشاعرنا المستبَدة!
وكل هذا لأننا نحن من سمح لهم بذلك فلا أحد سوانا قادر على إدارة دفة سفينة مشاعره وتحديد إتجاهها المبتغى..
ولابأس بالعودة والتراجع قليلاً عند مصادفة إعصار أهوج فتلك ليست هزيمة ولكنها أسلم الطرق للحفاظ على مشاعرنا
كما أن البعض لايقدر قيمتها فلايهمه أن خاض ضمار المعركة ولن يبالي كثيراً حتى لو كان هو الخاسر
لأن في كلتا الحالتين الخسارة ستطالنا نحن أكثر من غيرنا..
أ مازلت تملك "قلباً أبيضاً ناصعاً" ؟ أما زالت تستهويكَ ضحكات الأطفال ويضحكك مايستهويهم أحياناً؟
أتحب أن تنظر في مرآتك لترى نقاء قلبك منعكس في عينيك؟
أتملك قلباً؟!..إن كنت تجيب بالنفي فانظر بداخلك علّك تجد ضالتك التي أغفلتها لسببٍ ما..ستجدها حتماً لو نفضت بعض الغبار..
أما لو كنت العكس
إبتسم فأنت تملك الكثــــــــــــــــــير ..
- salyصاحب مكان
- عدد المساهمات : 4009
تاريخ التسجيل : 11/06/2009
الموقع : www.myeg.mam9.com
رد: أتملك قلبــــــــــــــــــاً؟؟؟؟
الجمعة نوفمبر 06, 2009 9:42 am
إبتسم فأنت تملك الكثــــــــــــــــــير ..
تسلم ايدك ياقمر
تسلم ايدك ياقمر
- verjenia4everصاحب مكان
- عدد المساهمات : 8401
تاريخ التسجيل : 28/08/2009
رد: أتملك قلبــــــــــــــــــاً؟؟؟؟
الجمعة نوفمبر 06, 2009 2:42 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
تسلمي سالي يارب يخليكي
تسلمي سالي يارب يخليكي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى