عشتى يا غالية

عشتي يا غالية...
يا أغلى ما في الوجود‎...

أمي
وجودها سعادة! راحة... طمأنينة صفاء !
تريّحني! تقاسمني أفراحي وهمومي...




أمي
هي شحنة دفع نابع من قلب كلّه حبّ ودفئ وحنان !
أنظر إلى وجهها
فأراه يتلألأ و يشعّ نورا!!
كأنّ عليه ملايين الصّدف العائمة...
ذلك نور الطّيبة... دفئ المشاعروالحبّ والعطاء المتواصل !




أمي
أنظر في عينيك ! فأرى مروجا مشعشعة الألوان
تتخلّلها نظرات خوف و حنين ألفتها منك !!!
أسبح في نظرك و أغوص
حتّى أستقرّ في واحات بنفسجيّة
عند حافة الأفق الحالم و طمئنينة البال!!






فمعذرة !!! يا نبع الحبّ والحنان!
إذ قست عليّا الأيّام... وجررتك معي في دوّامة الأحزان!
وسيّلت دموعك كالمطر المدرار!
خبّأتها عنّي !!!
فكانت واضحة وضوح الشّمس في النّهار!




أمي
آفتحي ذراعيك وآحضنيني
فمهما كبرتُ!
أنا في حاجة لدفئك ...آحتويني!!
فيُزهر قلبك حبّا وينثر فيّا الآمان... وتحتضر الآلام



أمي
فداك نور عينايا يا أغلى ما الوجود !
خذي قلبي ! خذي روحي ! فلمن غيرك بهم أجود...

ولئن عجز لسانك عن التّعبير عنْ ما بداخلك!
فآهنئي !! لقد تبيّن لنا المخفيّ المقصود !

فعشتي يا غالية
يا أغلى من في الوجود !