الرقابة ترفض هز وسط البلد

الأربعاء ديسمبر 30, 2009 12:35 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الرقابة ترفض هز وسط البلد

رفض المخرج محمد أبوسيف إجراء أي تعديلات على سيناريو الفيلم السينمائي الجديد ( هز وسط البلد ) مقابل الحصول على موافقة الرقابة ببدء تصويره بعد أن تم رفضه أكثر من مرة من قبل الرقابة بسبب مناقشته بجرأة شديدة وغير مسبوقة - كما جاء فى تقرير الرقابة - لقضايا اجتماعية خطيرة وحساسة .

محمد ابوسيف أكد أنه مصر على تنفيذ السيناريو كما هو دون إدخال أي تعديلات عليه لأنه مقتنع بكل مشهد في السيناريو بشكل كامل وأكد أنه يرفض وجود أي خلل بالمسلسل مقابل إرضاء الرقابة التي تصر على وضع رأسها في الرمال والإصرار على غض الطرف عن الواقع السئ الذي يعيشه المصريون معتبراً أن الرقابة بهذا الأسلوب تحجب عن الآخرين رؤية الواقع – على حد قوله.

الفيلم يدور موضوعه الرئيسى حول ظاهرة التحرش الجنسي التي انتشرت بشدة في الشارع المصري بل وفي المصالح الحكومية والخاصة وكذلك في المدارس والجامعات خلال السنوات الماضية والأسباب الحقيقية التي أدت لانتشارها بهذا الشكل متناولاً وبشكل صريح ومشاهد حقيقية لحالات تحرش حدثت في منطقة وسط البلد أكثر من مرة وفي ظروف ومناسبات مختلفة، ويناقش كذلك أسباب انتشار العنوسة بين الفتيات وعلاقة هذا بانحراف الكثيرات منهن وقد تم ترشيح مجموعة من الفنانين والفنانات مثل عبير صبري ولبلبة وفتحي عبدالوهاب وشريف رمزى للاشتراك في بطولته .

يذكر أن محمد أبوسيف سبق له وأن خاض حرباً عنيفة مع الرقابة بسبب فيلم (النعامة والطاووس) بطولة مصطفى شعبان وبسمة ولبلبة والذي تم عرضه قبل خمسة أعوام وأثار جدلاً واسعاً بسبب جرأة موضوعه وهو ما دفع الرقابة للإصرار على رفضه لمدة 30 عاماً كاملة حيث تقدم به للرقابة مخرج الواقعية الكبير صلاح أبوسيف للرقابة لأول مرة عام 1970 وتم رفضه وكرر المحاولة أكثر من مرة إلى أن ودع عالمنا قبل عشرة أعوام فاعاد نجله محمد أبوسيف المحاولة أيضاً أكثر من مرة إلى أن حصل على موافقة الرقابة عليه .