الفوائد العشرة لغض البصر

الأحد نوفمبر 01, 2009 10:09 am

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورجمة الله
اخى الكريم , احتى الكريمه
هذه هى الفوائد العشره لمن غض بصره

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين

كم من نظرة فتكت في قلب صاحبها .............. فتك السهام بغير قوس ولا وترٍ
يســر مقلتــه ماضــر مهجتـــه .................. لا خير بسرور جاء بالضرر
الفوائد هي :
1. امتثال لأمر الله الذي هو في غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده ، وليس للعبد في دنياه وأخرته أنفع من
امتثال أوامر ربه تبارك وتعالى ، وما سعد من سعد في الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامره ، وما شقي من شقي
في الدنيا والآخرة إلى بتضييع أوامره .

2. يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه إلى قلبه .
فإن إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته ويبعده عن الله ، وعلى العبد شيء أضر من إطلاق البصر فإنه يوقع الوحشة
بين العبد وبين ربه .

3. يقوي القلب ويفرحه ،، فإن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه .

4. أنه يكسب القلب نوراً ، وإطلاق البصر يكسبه ظلمة . ولهذا ذكر الله تعلى آية
(( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم )) وقال الله تعالى (( الله نور السماوات والأرض مثل نورة كمشكاة فيها مصباح ))
أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه ، وإذا استنار القلب أقبلت وفود إليه من كل جانب ،
كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان ، فما شئت من بدعة وضلالة واتباع هوى ، واجتناب هدى
وإعراض عن أسباب السعادة واشتغال بأسباب الشقاوة ، فإن ذلك يكشفه له النور الذي في القلب ، فإذا فقد ذلك النور
بقي صاحبه كالأعمى الذي يجوس في الظلام .

5. يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل والصادق والكاذب . وكان شاه بن شجاع الكرماني يقول :
من عمّر ظاهرة باتباع السنة وبطانه بدوام المراقبة ، وغض بصره عن المحارم ، وكف نفسه عن الشهوات واعتاد أكل الحلال
لم تخطئ له فراسة ، وكان شجاع هذا لا تخطئ له فراسة .

6. أنه ي ورث القلب ثباتاً وشجاعة وقوة ، ويجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقور ،
كما في الأثر (( الذي يخالف هواه يفر الشيطان من ظله ))
وضد هذا أي من تبع هواه يكون من ذلّ النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها . كما قال الحسن (( إنهم وإن طقطقت بهم البغال
وهملجت بهم البراذين ، فإن ذل المعصبة لن يفارق رقابهم ، أبى الله إلا أن يذل من عصاه )) وقد جعل الله سبحانه العز قرين
طاعته ، والذل قرين معصيته .
وقال الله تعالى (( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )) وقال تعالى (( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنت مؤمنين ))
والإيمان قول وعمل ظاهر وباطن ، قال الله تعالى (( من كان يريد العزة فلله العزة جمعيا ،، إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ))
أي من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله وذكره من الكلام الطيب والعمل الصالح ، والدعاء (( إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت ))
ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه ، ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه ، وعليه من الذل بحسب معصيته .

7. أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب ، فإنه يدخل مع النظرة وينفذ إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي ،
فيصور له صوره المنظور ويزينها ، ويجعلها صنماً يعكف عليه القلب ، ثم يعده ويمينه ويوقد على القلب نار الشهوة ، ويلقي عليه
حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة ، فيصبح القلب في اللهب ، فمن ذلك تلد الأنفاس التي يجد فيها
وهج النار ، وتلك الزفرات والحرقات ، فإن القلب قد أحاطت به النيران من كل جانب ، فهو وسطها كالشاه في وسط التنور ،
ولهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور المحرمة : أن جعل لهم في البرزخ تنوراً من نار ، وأودعت أرواحهم فيه إلى حشر
أجسادهم ، فقد أراها الله نبيه صلى الله عليه وسلم في المنام في الحديث المتفق على صحته .

8. أنه يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال بها ، فإطلاق البصر يشتت عليه ذلك . ويحول بينه وبينها فتنفرط عليه أموره ، ويقع
في اتباع هواه ، وهو في الغفله عن ذكر ربه ،، قال الله تعالى (( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ))

9. إن بين العين والقلب منفذاً أو طريقاً يوجب اشتغال أحدهما بما يشغل به الآخر ، فإذا فسد القلب فسد النظر وإذا فسد النظر
فسد القلب ، وكذل في جانب الصلاح ، فإذا خربت العين خرب القلب وفسد ، وأصبح كالمكان التي تتجمع فيه القاذورات والنجاسات
ربما لا تفتهم بعض المفاهيم أو تجدون صعوبه في قرائته .. ولكن أرجو قرائته مره ثانية أو ثالثة فهذا ما حصل معي لصعوبه الأسلوب
في الكتابة
المرجع : كتاب الجواب الكافي ( للإمام ابن القيم بن الجوزية ))

ردت ضافة بسيطه وهي إن جميعنا نخطئ ونتبع شهواتنا أحيانا ولكن لا نيأس من رحمه الله فلنستغفره ونتوب إليه فهو غفار الذنوب .. وهو أرحم على عباده من العباد

اللهم أهدنا جميعاً واغفر لنا خطايانا يا أرحم الراحمين .
اللهم أمين .

منقول للفائدة