- verjenia4everصاحب مكان
- عدد المساهمات : 8401
تاريخ التسجيل : 28/08/2009
ماهى الطاقة فى (علم البايوجيومتري)
الأربعاء ديسمبر 02, 2009 3:32 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
ماهى الطاقة فى (علم البايوجيومتري)
--------------------------------------------------------------------------------
تأثير البيئة على تكامل الصحة
بما أن الانسان لا يمكن أن يعيش بمعزل عن البيئة المحيطة به، فمن الضروري أن ندرس تأثير هذه البيئة على الصحة، سواء البيئة الطبيعية أو التي هي من صنع الانسان نفسه. كذلك علاقاتنا الانسانية معا سواء في محيط العائلة أو الأصدقاء أو زملاء العمل أو المحيط الاجتماعي عامة تلعب دور كبير في تكامل صحتنا. المشاكل الاقتصادية للفرد و للمجتمع عامة أيضا لها تأثير بالغ الأهمية. الأجهزة التكنولوجية المختلفة الحديثة التي نمتلكها أيضا لها تأثير سلبي على صحة الكائن الحي. للتعامل مع كل هذه الأوجه و التي في الحقيقة تدخل بنا في كل مجالات الحياة يجب أن نجد عامل مشترك بينها نتخذه نقطة بداية لفهم العناصر المختلفة المكونة لنظرية الصحة المتكاملة.
كل شئ هو طاقة
العامل المشترك الذي نبحث عنه هو الطاقة. يؤكد لنا علم الفيزياء أن كل شئ في الكون هو طاقة حتى ما نعتقد نحن أنه مادة صلبة هو في الحقيقة حالة معينة للطاقة . ترتكز كل الوظائف الحيوية على تعاملات على المستويات المختلفة للطاقة. فالعلاقات التي تحدث على مستويات الطاقة هي في الحقيقة البعد الخفي وراء كل الوظائف الفسيولوجية التي ندركها. في كل العناصر الحيوية، الصحة هي نتيجة ادخال التوازن على مستوى الطاقة و أية خلل في هذا التوازن ينتج عنه اما زيادة أو نقص في النشاط الذي يتجسد بالتالي مع الوقت في شكل مشكلة صحية.
هل هناك من يعلم في الحقيقة ما هي الطاقة ؟
أولا، دعونا نحاول أن نفهم ما هي الطاقة ؟ الفيزيائي الأمريكي المعروف ريتشارد فينمان قال عنها في محاضراته الشهيرة في الستينات " في علم الفيزياء اليوم لا علم لنا في الحقيقة عن ماهية الطاقة ".
نحن نعرف الطاقة من خلال ظهورها في أشكال مختلفة: الحرارة، المغناطيسية، الكهرباء …الخ. و توصلنا الى نسب ومعادلات معينة لتركيز و استعمال الأشكال المختلفة من الطاقات مما فتح لنا باب التكنولوجيا الحديثة. و لكننا ما زلنا لا دراية لنا بحقيقة ماهية الطاقة التي تتخذ هذه الأشكال المختلفة.
التعريف العام العلمي من الموسوعة " بريتانيكا " يقول أن: " الطاقة هي القدرة على احداث فعل أو تأثير ". و هذا التعريف أيضا لا يعرّف ماهية الطاقة على الاطلاق بل يقر صفة أو مظهر من مظاهرها و هو القدرة على التأثير. و بجانب أشكال ظهور الطاقة المعروفة المختلفة كالحرارة و الحركة….الخ ، هناك " تأثيرات " مختلفة يمكن أيضا أن تعرف كمظاهر أشكال للطاقة. أليست الاحساسات قادرة على احداث تأثير مثلا؟ فأنا حينما أغضب ألا تتولد طاقة حرارية في جسدي كله؟ و يتولد عن هذا الغضب ارتفاع في ضغط الدم و نسبة السكر؟ و اذا فرحت برؤية انسان أحبه، ألم يقر الطب التقليدي نفسه بعد اجراء التجارب و القياسات بأن هذا يتسبب في تغيرات تطرأ على وظائف أعضاء جسدي المختلفة ؟ و كذلك الأفكار سواء سلبية كانت أم ايجابية، أليست لها القدرة على احداث تغيرات فسيولوجية؟ الصلاة و مختلف الطقوس الدينية، أليست قادرة على تحويل الطاقات الفكرية السلبية الى أخرى ايجابية؟ أليست قادرة على الشفاء؟ ألا تبدل الحرارة المتولدة عن الأفكار و الاحساسات السلبية بطاقة باردة لها تأثير مهدئ للجهاز العصبي؟. يجب أن تتسع كلمة طاقة لتشمل الطاقة الحيوية، الحسية، الفكرية، والروحية.
هكذا تظهر لنا صورة جديدة بحاجة الى فيزياء أيضا جديدة للتعامل معها.
الطاقة كانت موجودة من قبل الانفجار الأول
يقول لنا بعض علماء الفيزياء أن خلق هذا الكون بدأ بانفجار أولي كبير أسموه " البيج بانج "، نوع من الانفجار نتج من حالة عدم هادئة تسبقه. الانفجار أطلق و تولدت عنه طاقة، لم يخلقها هو لأننا نعلم في الفيزياء أن الطاقة لا تخلق من عدم و لا يمكن اعادتها الى حالة عدم. اذن فالطاقة لابد أنها كانت موجودة أصلا في حالة العدم هذه قبل بدء الكون. كانت صفة أو قدرة موجودة كامنة فيما نطلق عليه الآن كلمة العدم. فالطاقة اذن هي " شئ " عندما يكون كامن نعرفه بأنه " لا شئ " و تصبح شئ فقط حينما تتحرك.
الطاقة تنتج عنها الحركة الأولية
الطاقة تتسبب في " الحركة الأولية ". الاختلاف الوحيد بين لا شئ و كل شئ هو الحركة. و لكن ما هو هذا الشئ الذي يتحرك ؟ نحن لا نعلم. كل ما يمكن معرفته هو أن هذه الحركة تتسبب في خلق ثنائية الأضداد، و أن هذه الحركة متوازنة و منتظمة بطريقة يمكن أن نطلق عليها " هندسية ". توازن يحول الأضداد الى مكملات مما يعطي فرصة الخلق على جميع المستويات بما فيها المستوى المادي. أيضا، هذه الحركة المنتظمة تخلق الزمان و المكان اللذان يظهران في مستويات مختلفة تبعا لقانون و مستوى الادراك. و جميع الصفات لا يمكن لها أن تتواجد الا في الزمان و المكان لأننا بحاجة الى مضاداتها لندركها بها، كالنور ندركه فقط بالظلام و فوق ندركه بتنسيبه الى تحت..و هكذا. اذن لا يمكن لنا أبدا معرفة جوهر الطاقة الذي هو وراء الزمان و المكان من خلال الصفات. يمكن لنا أن نحاول كيفما شئنا و لكننا في النهاية سنظل دائما مع هذا السؤال الذي لا جواب له: ما هو جوهر الطاقة ؟
جوهر الطاقة
جوهر الطاقة الكامنة " النائمة " قبل الانفجار الأول موجود فيما وراء كل من الزمان و المكان و الصفات. و لكن الصفات هي دائما موجودة فيه بطريقة أو بأخرى. وراء الثنائية كل صفة في أقصاها موجودة كوحدة واحدة مع ضدها لا يتجزآن أبدا. الوجود و العدم، الموت و الحياة، تحت و فوق، اليمين و الشمال….الخ كلها لا معنى لها فيما وراء الثنائية.
هذا يعني أن ادراكنا المحدود بالثنائية و عامل الزمان و المكان لا يمكن أن يحيط بماهية جوهر الطاقة أو يفهمه. نحن فقط يمكننا أن ندرك صفاتها.
الحركة المنتظمة و الوعي
الحركة الأولية نبعت من انفجار له أهميته الخاصة جدا. فهو يحوي بداخله برنامج القانون الذي يحكم هذه الحركة، بالضبط كالبذرة التي تحوي برنامج قانون نموها لتصبح شجرة. للتحكم في حركة ما يجب أن يكون هناك أولا دراية بوجود هذه الحركة ثانيا يكون هناك قانون معين لتطبيقه عليها. الدراية تعني وعي، والوعي هو شكل متطور من أشكال الحياة. و القوانين التي يمكن أن تنظم الحركة يجب أن تحتوي على المعني الكلي المتكامل لهذا النظام. لذلك فالفكر المخلوق في عالم الثنائية و المضادات غير كفء لتأدية هذه المهمة لأنه غير قادر على الاحاطة بكل جوانب المعنى الكلي ليتمكن من تحقيق هذا النظام و التوازن. الحكمة هي فقط التي تقدر علي هذه المهمة لأنها موجودة في منطقة خارج الزمان و المكان حيث المضادات في حالة تكامل تام.
الطاقة سواء كانت لا شئ أو أي شئ أو شئ أو كل شئ، هي الجوهر النقي للحكمة و الوعي. حتى في حالتها الأولية من العدم كما أطلقوا عليها هي في أرقى مستويات الحياة.
يتبع
ماهى الطاقة فى (علم البايوجيومتري)
--------------------------------------------------------------------------------
تأثير البيئة على تكامل الصحة
بما أن الانسان لا يمكن أن يعيش بمعزل عن البيئة المحيطة به، فمن الضروري أن ندرس تأثير هذه البيئة على الصحة، سواء البيئة الطبيعية أو التي هي من صنع الانسان نفسه. كذلك علاقاتنا الانسانية معا سواء في محيط العائلة أو الأصدقاء أو زملاء العمل أو المحيط الاجتماعي عامة تلعب دور كبير في تكامل صحتنا. المشاكل الاقتصادية للفرد و للمجتمع عامة أيضا لها تأثير بالغ الأهمية. الأجهزة التكنولوجية المختلفة الحديثة التي نمتلكها أيضا لها تأثير سلبي على صحة الكائن الحي. للتعامل مع كل هذه الأوجه و التي في الحقيقة تدخل بنا في كل مجالات الحياة يجب أن نجد عامل مشترك بينها نتخذه نقطة بداية لفهم العناصر المختلفة المكونة لنظرية الصحة المتكاملة.
كل شئ هو طاقة
العامل المشترك الذي نبحث عنه هو الطاقة. يؤكد لنا علم الفيزياء أن كل شئ في الكون هو طاقة حتى ما نعتقد نحن أنه مادة صلبة هو في الحقيقة حالة معينة للطاقة . ترتكز كل الوظائف الحيوية على تعاملات على المستويات المختلفة للطاقة. فالعلاقات التي تحدث على مستويات الطاقة هي في الحقيقة البعد الخفي وراء كل الوظائف الفسيولوجية التي ندركها. في كل العناصر الحيوية، الصحة هي نتيجة ادخال التوازن على مستوى الطاقة و أية خلل في هذا التوازن ينتج عنه اما زيادة أو نقص في النشاط الذي يتجسد بالتالي مع الوقت في شكل مشكلة صحية.
هل هناك من يعلم في الحقيقة ما هي الطاقة ؟
أولا، دعونا نحاول أن نفهم ما هي الطاقة ؟ الفيزيائي الأمريكي المعروف ريتشارد فينمان قال عنها في محاضراته الشهيرة في الستينات " في علم الفيزياء اليوم لا علم لنا في الحقيقة عن ماهية الطاقة ".
نحن نعرف الطاقة من خلال ظهورها في أشكال مختلفة: الحرارة، المغناطيسية، الكهرباء …الخ. و توصلنا الى نسب ومعادلات معينة لتركيز و استعمال الأشكال المختلفة من الطاقات مما فتح لنا باب التكنولوجيا الحديثة. و لكننا ما زلنا لا دراية لنا بحقيقة ماهية الطاقة التي تتخذ هذه الأشكال المختلفة.
التعريف العام العلمي من الموسوعة " بريتانيكا " يقول أن: " الطاقة هي القدرة على احداث فعل أو تأثير ". و هذا التعريف أيضا لا يعرّف ماهية الطاقة على الاطلاق بل يقر صفة أو مظهر من مظاهرها و هو القدرة على التأثير. و بجانب أشكال ظهور الطاقة المعروفة المختلفة كالحرارة و الحركة….الخ ، هناك " تأثيرات " مختلفة يمكن أيضا أن تعرف كمظاهر أشكال للطاقة. أليست الاحساسات قادرة على احداث تأثير مثلا؟ فأنا حينما أغضب ألا تتولد طاقة حرارية في جسدي كله؟ و يتولد عن هذا الغضب ارتفاع في ضغط الدم و نسبة السكر؟ و اذا فرحت برؤية انسان أحبه، ألم يقر الطب التقليدي نفسه بعد اجراء التجارب و القياسات بأن هذا يتسبب في تغيرات تطرأ على وظائف أعضاء جسدي المختلفة ؟ و كذلك الأفكار سواء سلبية كانت أم ايجابية، أليست لها القدرة على احداث تغيرات فسيولوجية؟ الصلاة و مختلف الطقوس الدينية، أليست قادرة على تحويل الطاقات الفكرية السلبية الى أخرى ايجابية؟ أليست قادرة على الشفاء؟ ألا تبدل الحرارة المتولدة عن الأفكار و الاحساسات السلبية بطاقة باردة لها تأثير مهدئ للجهاز العصبي؟. يجب أن تتسع كلمة طاقة لتشمل الطاقة الحيوية، الحسية، الفكرية، والروحية.
هكذا تظهر لنا صورة جديدة بحاجة الى فيزياء أيضا جديدة للتعامل معها.
الطاقة كانت موجودة من قبل الانفجار الأول
يقول لنا بعض علماء الفيزياء أن خلق هذا الكون بدأ بانفجار أولي كبير أسموه " البيج بانج "، نوع من الانفجار نتج من حالة عدم هادئة تسبقه. الانفجار أطلق و تولدت عنه طاقة، لم يخلقها هو لأننا نعلم في الفيزياء أن الطاقة لا تخلق من عدم و لا يمكن اعادتها الى حالة عدم. اذن فالطاقة لابد أنها كانت موجودة أصلا في حالة العدم هذه قبل بدء الكون. كانت صفة أو قدرة موجودة كامنة فيما نطلق عليه الآن كلمة العدم. فالطاقة اذن هي " شئ " عندما يكون كامن نعرفه بأنه " لا شئ " و تصبح شئ فقط حينما تتحرك.
الطاقة تنتج عنها الحركة الأولية
الطاقة تتسبب في " الحركة الأولية ". الاختلاف الوحيد بين لا شئ و كل شئ هو الحركة. و لكن ما هو هذا الشئ الذي يتحرك ؟ نحن لا نعلم. كل ما يمكن معرفته هو أن هذه الحركة تتسبب في خلق ثنائية الأضداد، و أن هذه الحركة متوازنة و منتظمة بطريقة يمكن أن نطلق عليها " هندسية ". توازن يحول الأضداد الى مكملات مما يعطي فرصة الخلق على جميع المستويات بما فيها المستوى المادي. أيضا، هذه الحركة المنتظمة تخلق الزمان و المكان اللذان يظهران في مستويات مختلفة تبعا لقانون و مستوى الادراك. و جميع الصفات لا يمكن لها أن تتواجد الا في الزمان و المكان لأننا بحاجة الى مضاداتها لندركها بها، كالنور ندركه فقط بالظلام و فوق ندركه بتنسيبه الى تحت..و هكذا. اذن لا يمكن لنا أبدا معرفة جوهر الطاقة الذي هو وراء الزمان و المكان من خلال الصفات. يمكن لنا أن نحاول كيفما شئنا و لكننا في النهاية سنظل دائما مع هذا السؤال الذي لا جواب له: ما هو جوهر الطاقة ؟
جوهر الطاقة
جوهر الطاقة الكامنة " النائمة " قبل الانفجار الأول موجود فيما وراء كل من الزمان و المكان و الصفات. و لكن الصفات هي دائما موجودة فيه بطريقة أو بأخرى. وراء الثنائية كل صفة في أقصاها موجودة كوحدة واحدة مع ضدها لا يتجزآن أبدا. الوجود و العدم، الموت و الحياة، تحت و فوق، اليمين و الشمال….الخ كلها لا معنى لها فيما وراء الثنائية.
هذا يعني أن ادراكنا المحدود بالثنائية و عامل الزمان و المكان لا يمكن أن يحيط بماهية جوهر الطاقة أو يفهمه. نحن فقط يمكننا أن ندرك صفاتها.
الحركة المنتظمة و الوعي
الحركة الأولية نبعت من انفجار له أهميته الخاصة جدا. فهو يحوي بداخله برنامج القانون الذي يحكم هذه الحركة، بالضبط كالبذرة التي تحوي برنامج قانون نموها لتصبح شجرة. للتحكم في حركة ما يجب أن يكون هناك أولا دراية بوجود هذه الحركة ثانيا يكون هناك قانون معين لتطبيقه عليها. الدراية تعني وعي، والوعي هو شكل متطور من أشكال الحياة. و القوانين التي يمكن أن تنظم الحركة يجب أن تحتوي على المعني الكلي المتكامل لهذا النظام. لذلك فالفكر المخلوق في عالم الثنائية و المضادات غير كفء لتأدية هذه المهمة لأنه غير قادر على الاحاطة بكل جوانب المعنى الكلي ليتمكن من تحقيق هذا النظام و التوازن. الحكمة هي فقط التي تقدر علي هذه المهمة لأنها موجودة في منطقة خارج الزمان و المكان حيث المضادات في حالة تكامل تام.
الطاقة سواء كانت لا شئ أو أي شئ أو شئ أو كل شئ، هي الجوهر النقي للحكمة و الوعي. حتى في حالتها الأولية من العدم كما أطلقوا عليها هي في أرقى مستويات الحياة.
يتبع
- verjenia4everصاحب مكان
- عدد المساهمات : 8401
تاريخ التسجيل : 28/08/2009
رد: ماهى الطاقة فى (علم البايوجيومتري)
الأربعاء ديسمبر 02, 2009 3:33 pm
الطاقة واعية، وعي- لاواعي
اذا كانت الطاقة هي الوعي و بذلك فهي " حية " اذن كل الأشكال و التحولات لهذه الطاقة هي مجرد تجسيد لأفعال مختلفة جميعها حاوي لكل مقومات الجوهر الذي يتجسد في هذه الأشكال المختلفة تبعا لنوعية الحركة. و لكن و قبل أن نسهب في هذا الشرح يجب أن نفهم كما قلنا أن الصفة التي تتشكل كوعي في محيط الزمان و المكان هي أصلا منطلقة و متولدة من حالة الوعي – اللاواعي الأولية. اذن كل شئ في الكون سواء كان حجر أو نبات أو حيوان أو انسان هو محاك في نسيج وظائفه الأساسية الجوهر الأصلي للحكمة و الوعي. حتى على مستوى المخلوق الواحد فالوعي و الحكمة الموجودان في خلية الدم أو خلية المناعة أو بلورة الماء أو وعي الانسان نفسه، هما في الحقيقة نفس الجوهر الأصلي و لكن يعمل في وظائف مختلفة.
ليس هناك فيزيائي واحد اليوم يستطيع أن يعرف لنا الطاقة لأن علم الفيزياء لم يعترف بعد بأن الاحساس و الفكر مثلا بقدرتيهما على التأثير هما أشكال من الطاقة، ناهينا عن باقي الموجودات و الأبعاد التي لا تدركها حواسنا الخمس و لها بالغ التأثير علينا.
فيما نرى، يبدوا أن الرسالات السماوية كانت دائما هي الأقرب للحقيقة. و الآن العلوم البديلة تحاول جاهدة اللحاق و التقرب لفهمها. في البداية كانت " الكلمة "، هذا المفهوم هو الأقرب للحقيقة بل هو الحقيقة لأن " الكلمة " تحوي المعنى و الوعي و الحكمة اللذين لا نجدهم في لفظ الانفجار الأول.
الاتصال
اذا كان كل شئ طاقة، و الطاقة تعني الوعي و الادراك و الحكمة معبرين عن أنفسهم في أشكال مختلفة اذن فكل شئ لديه الادراك بكل الأشياء الأخرى. كل الأشياء في نوع من الاتصال المستمر مع بعضهم البعض. و لكن بما أن الطاقة تعبر عن نفسها بطرق مختلفة و في حركات مختلفة، فمستويات الادراك الثانوي في المخلوقات متفاوتة و مختلفة. و هذا يسبب صعوبة في الاتصال، كأناس مجتمعين و كل يتحدث بلغة مختلفة لا يفهمها الآخر. اذن فلابد أن الاتصال الذي نتحدث عنه هذا يتم على مستوى داخلي موحد بين كل المخلوقات، بلغة موحدة و ليس من الضروري أن تكون مدركة على مستوى الوعي المدرك المحدود لدى جميع المخلوقات. " لغة القلب " التي لطالما تحدث عنها علماء الباطن بدأت تظهر جوانب علمية أكثر مما كان متوقع. و هنا يجب أن نذكر العالم اليوناني الواضع لأسس الرياضيات و الموسيقى التي نعمل بها الى الآن فيثاغورس الذي أمضى اثنين و عشرون عاما من حياته يتعلم في معابد مصر الفرعونية. فيثاغورس وصف حركة النجوم و الكواكب في السماء بأنها " موسيقى الأفلاك "، موضحا أنه هناك لغة موحدة ( عرف عنها في المعابد الفرعونية ) متبادلة بين الموسيقى و علم الفلك.
الرنين: لغة الطاقة الكونية
بواسطة قانون الرنين تتعامل مستويات الطاقة المختلفة مع بعضها البعض لتصل الى حالة من التوافق و التناغم فيما بينها. تماما كما يحدث بين أوتار آلة البيانو الموسيقية. اذا عزفنا وتر تردد معه و أحدث صوتا كل ثامن وتر ( أي كل مثيل له في النوعية ). و لكن ليست فقط أوتار هذا البيانو التي تتردد معه لأن في قانون الرنين نجد أن كل وتر في الكون له نفس خصائص الوتر الذي عزفناه يصبح في حالة تردد معه بصرف النظر عن ان كانت هذه الأوتار داخل أو خارج نطاق بصرنا أو ان كانت أصواتها داخل أو خارج نطاق سمعنا. فبواسطة الرنين امتدت هذه الآلة الموسيقية و جابت أنحاء الكون. و الرنين يجعل الأوتار في حالة تبادل معلومات مستمرة فأي تغيير يطرأ على وتر تتعرف عليه باقي الأوتار كنوعية.
و نحن على مستويات الطاقة لا نستطيع أن نفصل بين المادة و الاحساس و الفكر مثلا. و هنا الطاقة هي العامل المشترك بين كل هؤلاء الذي يعمل و يعبر عن نفسه بطرق مختلفة فيهم. و لكن كل شكل من أشكال الطاقة هذه سيتأثر بما يحيطه من طاقات مماثلة له في البيئة عن طريق الرنين. و هذا ما نسميه بالمستوى الجماعي. فهناك مستوى فكر جماعي حولنا و هو حصيلة فكر الناس الموجودين في البيئة الواحدة. كذلك هناك مستوى حس جماعي و هو حصيلة احساسات الكائنات الموجودة في البيئة الواحدة..و هكذا. و هذا المستوى الجماعي لطالما حاول العالم النفسي السويسري كارل جوستاف يونج أن يلفت اليه أنظارنا و الى آثاره البالغة فينا.
الرنين، الاتصال، و تبادل المعلومات: الذاكرة
عندما يدخل مجالين من مجالات الطاقة في رنين و تبادل معلومات معا يحدث شئ غريب بعد انتهاء الرنين. فالمجالين لا يعودان الى حالتهما السابقة للرنين. يحدث نوع من التطبع الذبذبي. أي أن المعلومات الجديدة التي تم تبادلها تترك نوع من البصمة على كل من المجالين، اذن فمجالات الطاقة هي في حالة تطور مستمر من خلال قانون الرنين و تبادل المعلومات. و هذا يلفت الأنظار الى وجود شئ في غاية الأهمية و هو الذاكرة في كل مجال من مجالات الطاقة.
كل شئ له شخصية في تطور مستمر
اذا كان في كل تعامل يتم بين مجالين من مجالات الطاقة أو ذاكرتين كما نستطيع أن نطلق عليهما،يحدث تبادل معلومات اذن فهذه المجالات هي دائما في حالة نمو و تطور. تبادل المعلومات، الاتصالات، الذاكرة، و التطور كلها عوامل تؤثر على نوعية التعاملات بين المجالات و ينتج عنها كيان و وجود فردي لكل من هذه المجالات تدرك الكون من خلاله. و هذا بالتالي يولد شخصية لها أسلوبها الخاص في التعامل. اذن كل شئ في الكون من الذرة ، الى حبة الرمل، الى النبات، الى الانسان، الى النظام الشمسي، الى الكون كله، له نوع من الشخصية التي تتعامل في حدود ادراكها للزمان و المكان، و التي ربما لا تدركها المجالات و الشخصيات الموجودة في أبعاد أخرى من الزمان و المكان.
نظرة جديدة لكون حي
من منطلق هذه المفاهيم الأساسية سننظر الى معنى الصحة الشاملة لنفهم أنه: التوازن في طاقاتنا على جميع المستويات سواء الداخلية أو الخارجية، الفردية أو الجماعية. سنفهم أن المستويات الجماعية هي شكل من أشكال الحياة، و جزء مكون لنفسية الكائن الحي الذي نعيش فيه و هو الأرض و بالتالي فنحن دائما نتأثر و نؤثر فيها. حينما نفهم كل ذلك سنعلم أننا في تعاملنا مع كل شئ في الكون و الطبيعة نحن نتعامل مع كائنات حية لها شخصيات مختلفة تستجيب و تتفاعل كل حسب محيط الادراك المقدر له. من أصغر أنواع الفيروسات أو البكتيريا الى الخلايا الحية الى الانسان الى الأرض نجد أشكال للحياة تعيش بداخل بعضها البعض. الكون كله هو كائن حي واحد متعدد الأبعاد و المستويات التي تتميز كل منها بذاكرة و شخصية حية متفردة.
و حينما يخبرنا القرآن بأن كل شئ في الكون يسبح لله، فهذا دليل على أن كل شئ حي و له وعي و ادراك. و هذا المفهوم موجود أيضا في مختلف الأديان الأخرى منذ الحضارة الفرعونية القديمة الى يومنا هذا.
----------------------------
اذا كانت الطاقة هي الوعي و بذلك فهي " حية " اذن كل الأشكال و التحولات لهذه الطاقة هي مجرد تجسيد لأفعال مختلفة جميعها حاوي لكل مقومات الجوهر الذي يتجسد في هذه الأشكال المختلفة تبعا لنوعية الحركة. و لكن و قبل أن نسهب في هذا الشرح يجب أن نفهم كما قلنا أن الصفة التي تتشكل كوعي في محيط الزمان و المكان هي أصلا منطلقة و متولدة من حالة الوعي – اللاواعي الأولية. اذن كل شئ في الكون سواء كان حجر أو نبات أو حيوان أو انسان هو محاك في نسيج وظائفه الأساسية الجوهر الأصلي للحكمة و الوعي. حتى على مستوى المخلوق الواحد فالوعي و الحكمة الموجودان في خلية الدم أو خلية المناعة أو بلورة الماء أو وعي الانسان نفسه، هما في الحقيقة نفس الجوهر الأصلي و لكن يعمل في وظائف مختلفة.
ليس هناك فيزيائي واحد اليوم يستطيع أن يعرف لنا الطاقة لأن علم الفيزياء لم يعترف بعد بأن الاحساس و الفكر مثلا بقدرتيهما على التأثير هما أشكال من الطاقة، ناهينا عن باقي الموجودات و الأبعاد التي لا تدركها حواسنا الخمس و لها بالغ التأثير علينا.
فيما نرى، يبدوا أن الرسالات السماوية كانت دائما هي الأقرب للحقيقة. و الآن العلوم البديلة تحاول جاهدة اللحاق و التقرب لفهمها. في البداية كانت " الكلمة "، هذا المفهوم هو الأقرب للحقيقة بل هو الحقيقة لأن " الكلمة " تحوي المعنى و الوعي و الحكمة اللذين لا نجدهم في لفظ الانفجار الأول.
الاتصال
اذا كان كل شئ طاقة، و الطاقة تعني الوعي و الادراك و الحكمة معبرين عن أنفسهم في أشكال مختلفة اذن فكل شئ لديه الادراك بكل الأشياء الأخرى. كل الأشياء في نوع من الاتصال المستمر مع بعضهم البعض. و لكن بما أن الطاقة تعبر عن نفسها بطرق مختلفة و في حركات مختلفة، فمستويات الادراك الثانوي في المخلوقات متفاوتة و مختلفة. و هذا يسبب صعوبة في الاتصال، كأناس مجتمعين و كل يتحدث بلغة مختلفة لا يفهمها الآخر. اذن فلابد أن الاتصال الذي نتحدث عنه هذا يتم على مستوى داخلي موحد بين كل المخلوقات، بلغة موحدة و ليس من الضروري أن تكون مدركة على مستوى الوعي المدرك المحدود لدى جميع المخلوقات. " لغة القلب " التي لطالما تحدث عنها علماء الباطن بدأت تظهر جوانب علمية أكثر مما كان متوقع. و هنا يجب أن نذكر العالم اليوناني الواضع لأسس الرياضيات و الموسيقى التي نعمل بها الى الآن فيثاغورس الذي أمضى اثنين و عشرون عاما من حياته يتعلم في معابد مصر الفرعونية. فيثاغورس وصف حركة النجوم و الكواكب في السماء بأنها " موسيقى الأفلاك "، موضحا أنه هناك لغة موحدة ( عرف عنها في المعابد الفرعونية ) متبادلة بين الموسيقى و علم الفلك.
الرنين: لغة الطاقة الكونية
بواسطة قانون الرنين تتعامل مستويات الطاقة المختلفة مع بعضها البعض لتصل الى حالة من التوافق و التناغم فيما بينها. تماما كما يحدث بين أوتار آلة البيانو الموسيقية. اذا عزفنا وتر تردد معه و أحدث صوتا كل ثامن وتر ( أي كل مثيل له في النوعية ). و لكن ليست فقط أوتار هذا البيانو التي تتردد معه لأن في قانون الرنين نجد أن كل وتر في الكون له نفس خصائص الوتر الذي عزفناه يصبح في حالة تردد معه بصرف النظر عن ان كانت هذه الأوتار داخل أو خارج نطاق بصرنا أو ان كانت أصواتها داخل أو خارج نطاق سمعنا. فبواسطة الرنين امتدت هذه الآلة الموسيقية و جابت أنحاء الكون. و الرنين يجعل الأوتار في حالة تبادل معلومات مستمرة فأي تغيير يطرأ على وتر تتعرف عليه باقي الأوتار كنوعية.
و نحن على مستويات الطاقة لا نستطيع أن نفصل بين المادة و الاحساس و الفكر مثلا. و هنا الطاقة هي العامل المشترك بين كل هؤلاء الذي يعمل و يعبر عن نفسه بطرق مختلفة فيهم. و لكن كل شكل من أشكال الطاقة هذه سيتأثر بما يحيطه من طاقات مماثلة له في البيئة عن طريق الرنين. و هذا ما نسميه بالمستوى الجماعي. فهناك مستوى فكر جماعي حولنا و هو حصيلة فكر الناس الموجودين في البيئة الواحدة. كذلك هناك مستوى حس جماعي و هو حصيلة احساسات الكائنات الموجودة في البيئة الواحدة..و هكذا. و هذا المستوى الجماعي لطالما حاول العالم النفسي السويسري كارل جوستاف يونج أن يلفت اليه أنظارنا و الى آثاره البالغة فينا.
الرنين، الاتصال، و تبادل المعلومات: الذاكرة
عندما يدخل مجالين من مجالات الطاقة في رنين و تبادل معلومات معا يحدث شئ غريب بعد انتهاء الرنين. فالمجالين لا يعودان الى حالتهما السابقة للرنين. يحدث نوع من التطبع الذبذبي. أي أن المعلومات الجديدة التي تم تبادلها تترك نوع من البصمة على كل من المجالين، اذن فمجالات الطاقة هي في حالة تطور مستمر من خلال قانون الرنين و تبادل المعلومات. و هذا يلفت الأنظار الى وجود شئ في غاية الأهمية و هو الذاكرة في كل مجال من مجالات الطاقة.
كل شئ له شخصية في تطور مستمر
اذا كان في كل تعامل يتم بين مجالين من مجالات الطاقة أو ذاكرتين كما نستطيع أن نطلق عليهما،يحدث تبادل معلومات اذن فهذه المجالات هي دائما في حالة نمو و تطور. تبادل المعلومات، الاتصالات، الذاكرة، و التطور كلها عوامل تؤثر على نوعية التعاملات بين المجالات و ينتج عنها كيان و وجود فردي لكل من هذه المجالات تدرك الكون من خلاله. و هذا بالتالي يولد شخصية لها أسلوبها الخاص في التعامل. اذن كل شئ في الكون من الذرة ، الى حبة الرمل، الى النبات، الى الانسان، الى النظام الشمسي، الى الكون كله، له نوع من الشخصية التي تتعامل في حدود ادراكها للزمان و المكان، و التي ربما لا تدركها المجالات و الشخصيات الموجودة في أبعاد أخرى من الزمان و المكان.
نظرة جديدة لكون حي
من منطلق هذه المفاهيم الأساسية سننظر الى معنى الصحة الشاملة لنفهم أنه: التوازن في طاقاتنا على جميع المستويات سواء الداخلية أو الخارجية، الفردية أو الجماعية. سنفهم أن المستويات الجماعية هي شكل من أشكال الحياة، و جزء مكون لنفسية الكائن الحي الذي نعيش فيه و هو الأرض و بالتالي فنحن دائما نتأثر و نؤثر فيها. حينما نفهم كل ذلك سنعلم أننا في تعاملنا مع كل شئ في الكون و الطبيعة نحن نتعامل مع كائنات حية لها شخصيات مختلفة تستجيب و تتفاعل كل حسب محيط الادراك المقدر له. من أصغر أنواع الفيروسات أو البكتيريا الى الخلايا الحية الى الانسان الى الأرض نجد أشكال للحياة تعيش بداخل بعضها البعض. الكون كله هو كائن حي واحد متعدد الأبعاد و المستويات التي تتميز كل منها بذاكرة و شخصية حية متفردة.
و حينما يخبرنا القرآن بأن كل شئ في الكون يسبح لله، فهذا دليل على أن كل شئ حي و له وعي و ادراك. و هذا المفهوم موجود أيضا في مختلف الأديان الأخرى منذ الحضارة الفرعونية القديمة الى يومنا هذا.
----------------------------
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى