- verjenia4everصاحب مكان
- عدد المساهمات : 8401
تاريخ التسجيل : 28/08/2009
البـلاسيــــــــــــــــــــــــبـو
الأربعاء ديسمبر 02, 2009 4:00 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
البـلاسيـبـو .. العـــلاج بالـــوهم
نزل أحد المصابين بالربو في فندق فخم. وفي الليل فاجأته الأزمة وشعر بحاجة للهواء المنعش فاستيقظ
مخنوقاً يبحث عن مفتاح الضوء، وحين لم يجده بدأ يتلمس طريقه للنافذة حتى شعر بملمس الزجاج البارد.
ولكنه عجز عن فتح النافذة فكسر الزجاج وأخذ يتنفس بعمق حتى خفت الأزمة. وحين استيقظ في الصباح
فوجئ بأن النافذة كانت سليمة تماماً، أما الزجاج الذي كسره فكان خزانة الساعة الضخمة الموجودة في
الغرفة!! ما حدث هنا أن الرجل وقع تحت تأثير البلاسيبو أو العلاج بالوهم.
وتأثير الوهم يلعب دوراً يقدر بـ30% من أي علاج.. بمعنى؛ لو أخذ تسعة أشخاص حبوب اسبيرين لمقاومة
الصداع سيشفى ثلاثة منهم (على الأقل) قبل أن يبدأ مفعول الاسبرين الحقيقي! وفي التجارب التي تجريها
شركات الأدوية على العقاقير الجديدة يقسم المرضى إلى مجموعتين؛
الأولى تعطى العقار الحقيقي في حين تعطى المجموعة الثانية
(بدون علمها) مواد غذائية تشبه العقار الجديد (وغالباً ما تكون حبوب سكر أو ملح)..
وغالباً ما تنتهي التجربة بشفاء 30% من المجموعة التي لم تعط غير الحبوب الوهمية (وهذا شيء متوقع).
أما المجوعة الثانية فيعد العقارناجحاً إذا تجاوز نسبة التأثير الوهمي (الـ30%)
وفاشلاً إذا تساوى معها أو قل عنها!! ورغم معرفتنا القديمة بتأثير الوهم إلا أن السر
الحقيقي لم يكتشف إلا مؤخراً؛ فالفرضية الجديدة تقول أن هناك تأثيراً مادياً حقيقياً
(وليس نفسيا فقط) للبلاسيبو.
ففي تجارب وهمية كثيرة بدا وكأن الجسم استجاب لدواء حقيقي مادي.. خذ مثلاً صديقنا الذي كسر
الزجاج ؛ من المعتقد أنه تحسن بالفعل لأن رئتيه تصرفت وكأن هناك أوكسجين حقيقي دخل الغرفة.
وفي التجارب التي يعطى فيها المرضى أدوية وهمية (كحبوب السكر) يستجيب الجسم وكأنه
يتلقى بالفعل العلاج الحقيقي!!
هذه الظاهرة العجيبة جعلت الأطباء ينظرون بتقدير أكبر لتأثير الوهم في العلاج. بل إن هناك
مدرسة طبية جديدة تنادي بإتاحة الفرصة للجسم (لعالج نفسه بنفسه) من خلال تقنيات البلاسيبو..
وقادة هذا التيار على قناعة بأن الجسم يصل إلى حدود مدهشة إن أتيحت له فرصة كهذه؛
ففي مستشفى مونتريال مثلاً قام الأطباء بعمليات جراحية وهمية لمرضى الزهايمر (لم يفعلوا خلالها غير
فتح الجمجمة ثم إعادة تلحيمها).. ومن المعروف أن هذا المرض ناجم عن تآكل حقيقي لبعض خلايا الدماغ.
ولكن الأطباء أقنعوا المرضى أنهم سيزرعون في أدمغتهم خلايا بديلة. وحين استيقظوا وشاهدوا آثار جراحة
حقيقية شهد ثلثهم تحسناً فورياً!! غير أن أهم مجال يتفوق فيه البلاسيبو هو تخفيف الألم بخداع الدماغ ذاته،
فقد اتضح أن 50% من المرضى يخف لديهم الألم إن أقنعتهم أن هذه الحبة (أو تلك الحقنة) هي فاليوم
أو مورفين. وما يحدث هنا أن الدماغ يقطع الاتصال مع نهايات الأعصاب وكأنه واقع بالفعل تحت تأثير
الفاليوم أو المورفين.
إحدى الطبيبات كانت تشرف على علاج طفلة مصابة بأنيميا منجلية حادة، وهذا المرض يسبب
آلاماً لا تطاق في العظام والمفاصل، وعند اللزوم يعطى الأطفال حقنة بيثيدين (كمخدر) لتسكين الآلام.
مع الأيام تعلمت الطفلة أن هذه الحقنة تجلب لها الراحة فأصبحت تطالب بها باستمرار. ولكن خشية الإدمان
أصبحت الطبيبة تعطيها حقنة (ماء وملح) على أنه بيثيدين. كما يحدث مع الحقنة الحقيقية يخف الألم فوراً
وتدخل الطفلة في نوم عميق.. غير أن إحدى الممرضات أفشت سر الحقنة الجديدة فوصل الخبر للطفلة
فتلاشى مفعولها.. ليس هذا وحسب، بل أصبحت على قناعة أن حتى حقن البيثيدين مجرد خداع فلم
تعد تؤثر فيها!
يعاني كثير من المرضى الاما بعد الجراحة وتزول هذه الام بعــد اعطائهم حقنة لا تنفع ولا تضر عبارة
سالين معقم .. ولعـــل من الأخطـــاء الشائعة ان هؤلاء المرضى لا يعانون من الم حقيقي بل هم فقط
يتصورون ذلك وهذا يفسر زواله بعد الحقنة .. ولكن هذا غير صحيح .
البـلاسيـبـو .. العـــلاج بالـــوهم
نزل أحد المصابين بالربو في فندق فخم. وفي الليل فاجأته الأزمة وشعر بحاجة للهواء المنعش فاستيقظ
مخنوقاً يبحث عن مفتاح الضوء، وحين لم يجده بدأ يتلمس طريقه للنافذة حتى شعر بملمس الزجاج البارد.
ولكنه عجز عن فتح النافذة فكسر الزجاج وأخذ يتنفس بعمق حتى خفت الأزمة. وحين استيقظ في الصباح
فوجئ بأن النافذة كانت سليمة تماماً، أما الزجاج الذي كسره فكان خزانة الساعة الضخمة الموجودة في
الغرفة!! ما حدث هنا أن الرجل وقع تحت تأثير البلاسيبو أو العلاج بالوهم.
وتأثير الوهم يلعب دوراً يقدر بـ30% من أي علاج.. بمعنى؛ لو أخذ تسعة أشخاص حبوب اسبيرين لمقاومة
الصداع سيشفى ثلاثة منهم (على الأقل) قبل أن يبدأ مفعول الاسبرين الحقيقي! وفي التجارب التي تجريها
شركات الأدوية على العقاقير الجديدة يقسم المرضى إلى مجموعتين؛
الأولى تعطى العقار الحقيقي في حين تعطى المجموعة الثانية
(بدون علمها) مواد غذائية تشبه العقار الجديد (وغالباً ما تكون حبوب سكر أو ملح)..
وغالباً ما تنتهي التجربة بشفاء 30% من المجموعة التي لم تعط غير الحبوب الوهمية (وهذا شيء متوقع).
أما المجوعة الثانية فيعد العقارناجحاً إذا تجاوز نسبة التأثير الوهمي (الـ30%)
وفاشلاً إذا تساوى معها أو قل عنها!! ورغم معرفتنا القديمة بتأثير الوهم إلا أن السر
الحقيقي لم يكتشف إلا مؤخراً؛ فالفرضية الجديدة تقول أن هناك تأثيراً مادياً حقيقياً
(وليس نفسيا فقط) للبلاسيبو.
ففي تجارب وهمية كثيرة بدا وكأن الجسم استجاب لدواء حقيقي مادي.. خذ مثلاً صديقنا الذي كسر
الزجاج ؛ من المعتقد أنه تحسن بالفعل لأن رئتيه تصرفت وكأن هناك أوكسجين حقيقي دخل الغرفة.
وفي التجارب التي يعطى فيها المرضى أدوية وهمية (كحبوب السكر) يستجيب الجسم وكأنه
يتلقى بالفعل العلاج الحقيقي!!
هذه الظاهرة العجيبة جعلت الأطباء ينظرون بتقدير أكبر لتأثير الوهم في العلاج. بل إن هناك
مدرسة طبية جديدة تنادي بإتاحة الفرصة للجسم (لعالج نفسه بنفسه) من خلال تقنيات البلاسيبو..
وقادة هذا التيار على قناعة بأن الجسم يصل إلى حدود مدهشة إن أتيحت له فرصة كهذه؛
ففي مستشفى مونتريال مثلاً قام الأطباء بعمليات جراحية وهمية لمرضى الزهايمر (لم يفعلوا خلالها غير
فتح الجمجمة ثم إعادة تلحيمها).. ومن المعروف أن هذا المرض ناجم عن تآكل حقيقي لبعض خلايا الدماغ.
ولكن الأطباء أقنعوا المرضى أنهم سيزرعون في أدمغتهم خلايا بديلة. وحين استيقظوا وشاهدوا آثار جراحة
حقيقية شهد ثلثهم تحسناً فورياً!! غير أن أهم مجال يتفوق فيه البلاسيبو هو تخفيف الألم بخداع الدماغ ذاته،
فقد اتضح أن 50% من المرضى يخف لديهم الألم إن أقنعتهم أن هذه الحبة (أو تلك الحقنة) هي فاليوم
أو مورفين. وما يحدث هنا أن الدماغ يقطع الاتصال مع نهايات الأعصاب وكأنه واقع بالفعل تحت تأثير
الفاليوم أو المورفين.
إحدى الطبيبات كانت تشرف على علاج طفلة مصابة بأنيميا منجلية حادة، وهذا المرض يسبب
آلاماً لا تطاق في العظام والمفاصل، وعند اللزوم يعطى الأطفال حقنة بيثيدين (كمخدر) لتسكين الآلام.
مع الأيام تعلمت الطفلة أن هذه الحقنة تجلب لها الراحة فأصبحت تطالب بها باستمرار. ولكن خشية الإدمان
أصبحت الطبيبة تعطيها حقنة (ماء وملح) على أنه بيثيدين. كما يحدث مع الحقنة الحقيقية يخف الألم فوراً
وتدخل الطفلة في نوم عميق.. غير أن إحدى الممرضات أفشت سر الحقنة الجديدة فوصل الخبر للطفلة
فتلاشى مفعولها.. ليس هذا وحسب، بل أصبحت على قناعة أن حتى حقن البيثيدين مجرد خداع فلم
تعد تؤثر فيها!
يعاني كثير من المرضى الاما بعد الجراحة وتزول هذه الام بعــد اعطائهم حقنة لا تنفع ولا تضر عبارة
سالين معقم .. ولعـــل من الأخطـــاء الشائعة ان هؤلاء المرضى لا يعانون من الم حقيقي بل هم فقط
يتصورون ذلك وهذا يفسر زواله بعد الحقنة .. ولكن هذا غير صحيح .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى