نــــــــافــــذة

الجمعة ديسمبر 11, 2009 12:26 am

نــــــــافــــذة

حياتها تشبه غرفه ضيقه مؤلفه فقط من أربعه جدران ونافذه كبيره تواجهها مرآتها الوحيدة تعكس صوره البحر هائج تنظر إليه

تقف وسط صمت مظلم تراقب المطر الغزير في مرآتها وهي تحارب أمواج البحر بقوة لكنها لا تسمع صوت غضبها

لأنها مجرد صوره لمشاعرها المكبوته

يائسه هي وقلبها محبوس داخل جسم خائف لا تدري من أين يأتي برق الأمل ليحطم نافذه ويختفي

الظلام فتخرج من سجن العذاب ولكن أين ستأتيها القوة لتجتاز بحر مشاعر ها الأسود بسلام قبل أن تغرق فيه

مرآه واقعها تعيس تتفرج على حالها من دون حراك وتتذكر عجرها عن فعل أي شيىء وحتى البوح بمشاعرها الجدران تتذكرها تعتقد نفسها مرتاحه لأنها

تعيش وسطها بقناعه وحيدة وحياتها فارغه تريد أن تعيش مع العالم وتفهمه حتى تسطيع مواجهه القدر لا شيىء بتجدد فيومها فيومها مثل الأمس وغدها

سيكون مثل اليوم كل شيىء حولها مجرد صور ميته تثير الاحباط حتى هي أصبحت صوره إنها ايضاَ صوره باردة في مرآه واقعها لأنها ليست مستعدة لترك

وحدتها وكآبتها وياسها لأنها تعلقت بهما وتعودت على تحمل الحزن والألم لكثره وجودها لكثرة وجودها في حياتها تتعايش معهما يكفيها أنها تخلت عن كل

أحلامها والتي كانت اكتمال ذاتها فقررت ان تعيش كما هي إنها لا تستطيع التفكير في مستقبلها لأنها ربما لا تريد ان تزيد من تعبها أو لأنها دائمه العيش في

ماضيها إنها ستكون قادرة على تحمل صعوبات المستقبل بعد تذوق كل هذا الألم وتكون قد تغلبت على شعورها بالخوف من المستقبل لأنها تؤمن بإن الألم

والوحدة يعلمان الانسان كيف يكون صامداَ وصبوراَ