تحليل الدم يزيد من الإصابة بالالتهاب الروماتيزمي

كشفت دراسة علمية حديثة فى مستشفى اوميل بالسويد عن ارتفاع نسبة البروتينات الالتهابية، المسماة السيتوكينز فى الدم، مع العوامل الأخرى المتعلقة بها، يشكل علامة الإنذار المبكر للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمى (RA).

وأوضحت د.سولبريت رانتابا أحد الباحثين أن الدراسة لمستويات سيتوكينز من نوع محدد، وبعض العوامل المرتبطة به فى الفترة ما قبل ظهور التهاب المفاصل الروماتيزمى، والتى لا يشكو المريض خلالها من أى أعراض، سيمهد الطريق لتطوير فحص دم مخبرى يهدف إلى التوصل لتشخيص مبكر لهذا المرض الغامض.

وأضافت أن التهاب المفاصل مؤلم، مما يصعب تشخيصه فى مراحله الأولى، نظراً لما يتسم بأعراض متشابهة منها ألم فى المفاصل، أو قسوة صباحية فى حركتها، كما أنها تعتبر نفس الأعراض التى تظهر فى أمراض أخرى، مثل الذئبة الحمامية، والتهاب المفاصل العظمى، والاعتلال العضلى الليفى.

ونشرت نتائج الدراسة فى مجلة ""Arthritis & Rheumatism أن فكرة تعرض جهاز المناعة لتحريض، مما يسبق حدوث التهاب المفاصل الروماتيزمى، وفى حال أكدت دراسات أخرى أن فحص الدم المخبرى لمعايرة مستويات السيتوكينز المرتفعة، يساعد على تشخيص المرض قبل تفاقم الأعراض وحدوث الاختلاطات.

وأكدت جميع الدراسات أن التشخيص والعلاج المبكرين لالتهاب المفاصل الروماتيزمى، يساهم فى مساعدة المرضى على العيش بصورة أكثر نشاطا وفعالية، وبالتالى تجنب الوصول إلى النمط الذى يحدث فيه أذى للمفاصل، يؤدى إلى عدم القدرة على الحركة.

والجدير بالذكر، أن السبب الحقيقى لهذا المرض ما زال غير معروف، علماً بأن هناك العديد من مكونات الجهاز المناعى، والأنسجة الملحقة التى ترطب وتغذى المفاصل، التى لها دور فى حدوث المرض